مقدمة فى علم النحو
قواعد اللغة العربية
إنَّ القاعدة هي اللبنة الأولى في بناء أيِّ شيء، والقواعد هي مجمع قوانین وضوابط تتحكم في اتخاذ أيّة لغة طبيعية وتناقلها، والقاعدة في اللغة هي عبارة عن فكرة تؤدّي باجتماعها إلى قواعدَ مترابطةٍ، وهذه القواعد تشكّل بترابطها مفهوم اللغة السليمة الصحيحة بناءً ومعنى، ويتفرّعُ من قواعد اللغة العربيّة علم النحو والصرف وعلم العروض وعلم المعاني وغير ذلك من علوم العربيّة، فقواعد اللغة بحرٌ لا ينفد، ولا يحيطُ باللغة إلّا نبيّ، وهذا المقال مخصّصٌ للحديث عن الفرق بين النحو والصرف في اللغة العربية.
الفرق بين النحو والصرف
إنَّ تبيانَ الفرق بين شيء وآخر يتمُّ على أكمل صورِهِ بتعريف الشيئيْنِ المقارن بينهما، ومن هذا المنطلق يمكن معرفة الفرق بين علم الصرف وعلم النحو بتعريفهما :
علم النحو
هو علم تُعرفُ به حقائق المعاني، ويوقف به على معرفة الأصول والمباني الأحكام، وهو علم يبحث في قواعد الإعراب وأصل تكوين الجملة، بهدف تحديد مواضع الكلمات في الجمل والخصائص التي ستكتسبها في هذه المواضع، سواء كانت أحكامًا نحوية، مثل: التأخير والتقديم والبناء والإعراب، أم خصائص نحوية مثل: المفعولية، والفاعلية، والابتداء، وعلم النحو علمٌ ضروري ليكون هناك قدرة كافية للغوص في أحكام كتاب الله -سبحانه وتعالى-، فتُوصِلُ معرفة النحو إلى معاني الكتاب، وما يحتوي من الحكمة والهداية.
علم الصرف
الصرف يعني التغيّر، ومنها أخذ المصطلح ليدلَّ على نظام تغيّر الكلمات تغيرًا داخليًّا أو خارجيًّا، سوى التغيُّر الإعرابي المتعلّق بعلم النحو، أما علم الصرف فهو العلم الذي يصف الظواهر الصرفية، ويفسر حدوثها، ويقرر قواعدها، وهو علم يقتصر على دراسة الأفعال المصرفة والأسماء المعربة، فخرج من ذلك الحروف والمبني من الأسماء، والجامد من الأفعال، وللدراسة الصرفية جوانب مختلفة، منها ما هو مشترك بين الفعل والاسم، ومنها ما هو خاص بأحدهما، ويتناول علم الصرف تقسيم الكلم إلى ثلاثة أقسام وظيفيّة، وهي: الاسم والفعل والحرف، ثم يدرس كيفيّةَ تولُّدِ الكلمات وتزايدِها بالاشتقاق أو الزيادة.
الإعراب في اللغة العربية
يمكن تعريف الإعراب في اللغة العربية على أنّه تغيير أحوال أواخر الكلم؛ أي: تحوُّلها من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم، أمّا إذا كان التغيير في أوّل حرف من حروف الكلمة، أو في الحروف الوسطى من الكلمة، فإن هذا لا يُسمَّى إعرابًا، ويختلف الإعراب ويتغير باختلاف العوامل الداخلة على الجملة، والمُراد أنَّ التحوّل الحاصل لأواخر الكلم في الجملة العربية من الرفع إلى النصب أو الجر أو الجزم سببه تغيير العوامل في الجملة، والعامل هو ما يؤثر على الجملة في اللغة فيغيّر علامات إعراب كلماتها.
تطبيقات على النحو والصرف
كما وردَ سابقًا، إنَّ علم النحو هو علم يبحث في قواعد الإعراب وأصل تكوين الجملة، بهدف تحديد مواضع الكلمات في الجمل والخصائص التي ستكتسبها في هذه المواضع، والصرف يعني التغيّر، ومنها أخذ المصطلح ليدلَّ على نظام تغيّر الكلمات تغيرًا داخليًا أو خارجيًا، سوى التغيُّر الإعرابي المتعلّق بعلم النحو، وهذه بعض الأمثلة على علم الصرف وعلم النحو:
روب على وزن مفعول، فهذه هي وظيفة علم الصرف العملية في الكلمة العربية.
مؤسس علم النحو
لم يختلفِ المؤرخونَ في أن واضعَ أساسِ هذا العلمِ هو التابعيُّ أبو الأسودِ الدؤليِّ 67هـ. و قيلَ أن هذا كانَ بإشارةٍ من أميرِ المؤمنينَ عليِّ بنِ أبي طالبٍ؛ ثم كتبَ الناسُ في هذا العلمِ بعدَ أبي الأسودِ إلى أَنْ أكملَ أبوابَه الخليل بن أحمد الفراهيدي 165هـ و وضعَ أولَ معجمٍ عربيٍّ و أسماه معجم العين، و كانَ ذلكَ في زمنِ هارون الرشيد.
أخذَ عنِ الخليلِ تلميذُه سيبويه (أبو بشرٍ عمرُو بنُ عثمانَ بنِ قنبرٍ) 180هـ الذي أكثرَ من التفاريعِ و وضعَ الأدلةَ و الشواهدَ من كلامِ العربِ لقواعدِ هذا العلمِ.
أخذَ عنِ الخليلِ تلميذُه سيبويه (أبو بشرٍ عمرُو بنُ عثمانَ بنِ قنبرٍ) 180هـ الذي أكثرَ من التفاريعِ و وضعَ الأدلةَ و الشواهدَ من كلامِ العربِ لقواعدِ هذا العلمِ.
و أصبحَ (كتاب سيبويه) أساساً لكل ما كُتِبَ بعدَه في علمِ النحوِ، و دوَّنَ العلماءُ علمَ الصرفِ معَ علمِ النحوِ، و إذا كانَ النحوُ مختصاً بالنظرِ في تغيرِ شكلِ آخرِ الكلمةِ بتغيُّرِ موقِعِها في الجملةِ، فإنَّ الصرفَ مختصٌّ بالنظرِ في بُنيةِ الكلمةِ و مشتقاتِها و ما يطرأُ عليها من الزيادةِ أوِ النقصِ .
سبب وضع علم النحو
و يمكنك أيضا مطالعة المزيد على قناة أكاديمية الشاذلى
مقدمة فى علم النحو


تعليقات
إرسال تعليق